منتديات القوة المطلقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماهو وادي سقر

اذهب الى الأسفل

ماهو وادي سقر Empty ماهو وادي سقر

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أكتوبر 21, 2015 5:39 pm

أعد الله سبحانه وتعالى أنواع من العذاب لا تحصى ولا تعد لمن تقاعس عن عبادته أما تكبرا عن أداء العبادة وإما بسبب اللهو أو الانشغال عن أدائها مختلقاً العديد من الأعذار التي لا تغني عند الله شيئاً، وقد خص الله تارك الصلاة أو المتقاعس عن أداءها أصناف من العذاب والويلات وفقا لما أشارت إليه العديد من المواضع القرآنية، ومن أصناف العذاب هذه وادي الويل والغي وسقر، وقد إختص الله سبحانه وتعالى كل واحد منها بنوع من العذاب، وقد حذر الله عز وجل منها في العديد من مواضع القران الكريم، كما إستعاذ النبي-صلى الله عليه وسلم- من نار جهنم وحرها وحميمها وحذر سائر المسلمين منها. وقد إختص الله عز وجل بعض أصناف الناس وبالأخص تاركي الصلاة بالعاب الشديد يوم القيامة والخلود في سقر، ومصطلح سقر مشتق من سقرته الشمس، ولا ينصرف التعريف أو التأنيث، وهي إذا أذابت جلد الإنسان ولوحته، وأحرقت سائر جلده وعظمه ودمه ووجهه، وإذاقته من مائها وحميمتا، ومن ثم تعيدهم خلقا من جديد حتى يذوقوا العذاب على غرار المرة الأولى، فلا تبقي منهم شيئا، وقد إستعاذ منها النبي وسائر الصحابة، وقال عنها ابن عباس أنها الطبق السادس من جهنم. وقد ذكر الله عز وجل أهوالها وشددته حرارتها لتهويل وترهيب كل من ترك الصلاة عمدا وهو عالم لفضلها وثوابها بالدنيا والآخرة، قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ. لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ)، ويتضح من الآية الكريمة وفي غيرها من المواضع نوع العذاب الذي يلحق تارك الصلاة ، فهي لا تبقي أحدا إلا وتحرقه، وتلوح بالبشر وتنال منهم. ولا يذوق أهل سقر برد أو نعيم، وطعامهم الضريع والزقوم، وشرابهم الغساق والحميم والغسلين، وهذا نوع أخر من العذاب الأبدي الذي أعده الله لأهل النار، ومن الجدير بالذكر إن تارك الصلاة يحشر مع هامان وفرعون، ولا تناله شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرد حوض النبي. ولأنّ أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، ولأنها عمود الدين والصلاة التي تربط العبد بربه، فلا جرم أول أن ينال كل من تركها أو تهاون بها أن ينال العذاب الأليم في سقر، ولا يعذب فقط تارك الصلاة بالآخرة، ولكنه يشقى بالدنيا، وينسى نفسه، فهي مزيلة النعيم ومقطعة الخيرات، وادي الكبائر، فمن تركها فقد خرج من الملة الإسلام حسبما أشار العلماء، واستعجل بغضب الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.

Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 16/10/2015
العمر : 22

https://alkouaalmotlka.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى